الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل سعي المملكة العربية السعودية إلى تطوير العملية التعليمية وفق رؤية 2030، أعلنت وزارة التعليم رسميًا عن انطلاق أولى الإجازات المطوّلة للعام الدراسي 1447 هـ، والتي ستشمل جميع طلاب المدارس والمعلمين والمعلمات في مختلف المراحل الدراسية . يأتي هذا القرار استمرارًا لنهج الوزارة في تبني سياسات تعليمية حديثة تراعي الجانب النفسي والإنساني في التعليم، وتحقق التوازن المطلوب بين الجهد الدراسي وراحة الطلاب والمعلمين على حد سواء ففرتذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
خبر ساار للمعلمين والطلاب .. وزارة التعليم تعلن إجازة مطولة دون سابق إنذار
- أوضحت وزارة التعليم أن الإجازة المطوّلة الأولى ستبدأ يوم الأحد 20 ربيع الثاني 1447 هـ، الموافق 12 أكتوبر 2025 م، على أن يستأنف الدوام الدراسي صباح الاثنين 21 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق 13 أكتوبر 2025 م.
- وتأتي هذه الإجازة بعد أسبوعين فقط من بداية الفصل الدراسي الأول، في توقيت مدروس يمنح الطلاب والمعلمين فرصة لالتقاط الأنفاس وتجديد النشاط بعد فترة دراسية مليئة بالمهام والأنشطة الأكاديمية.
- الوزارة أكدت أن هذه الإجازة مقررة ضمن التقويم الدراسي الرسمي المعتمد مسبقًا، وهو التقويم الذي تم إعداده بعناية ليتضمن فترات راحة متقطعة على مدار العام، بما يحقق التوازن المثالي بين التحصيل العلمي والراحة الذهنية.
الأبعاد النفسية والتربوية للإجازة
- قرار وزارة التعليم لا يمكن اعتباره مجرد يوم راحة إضافي، بل هو توجه تربوي مدروس يستند إلى أسس علمية في مجال تطوير التعليم. فالدراسات النفسية والتربوية الحديثة تؤكد أن فترات الاستراحة القصيرة والمتقطعة تسهم بشكل مباشر في رفع معدلات التركيز والانتباه لدى الطلاب، وتساعدهم على تحسين الأداء الأكاديمي والإبداعي داخل الصفوف.
- كما أن المعلمين أنفسهم يحتاجون إلى فترات زمنية مناسبة لإعادة التهيئة الذهنية بعد أسابيع من الجهد المتواصل في الإعداد للدروس وتصحيح الواجبات ومتابعة الأداء الطلابي. ومن هنا، فإن الإجازات القصيرة تمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار النفسي للمعلم والطالب معًا، ما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية بشكل عام.