الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة، حالة جوية متقلبة تتسم بنشاط واضح في العناصر المناخية، بدءًا من الأمطار الرعدية، مرورًا بـالرياح النشطة المثيرة للأتربة، وصولًا إلى الضباب الذي يلف بعض المناطق مع ساعات الصباح الباكر . وبحسب التقرير اليومي الصادر عن المركز الوطني للأرصاد، فإن عدداً من المناطق ستتأثر بموجات من الطقس غير المستقر، تستدعي الانتباه والحيطة، خاصة من قائدي المركبات والمسافرين جذيطه بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
طقس الجمعة يضرب بقوة: أمطار رعدية وبَرَد في الجنوب، وغبار كثيف يلف الرياض والمدينة!
- يتوقع المركز أن تستمر فرص هطول الأمطار الرعدية، مصحوبة بزخات من البَرَد ورياح نشطة السرعة على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، ومكة المكرمة. وتزداد غزارة هذه الأمطار خاصة في المناطق الجبلية التي تشهد عادة تأثيرات أكبر بسبب طبيعتها الجغرافية.
- كما قد تؤدي هذه الظروف إلى تدنٍ ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، سواء بفعل الأمطار أو الرياح المحملة بالأتربة، ما يرفع من مستوى الخطورة على الطرق السريعة والمناطق المرتفعة.
- ولا يُستبعد أن تشهد مكة المكرمة، خصوصًا في النطاقات التابعة لها مثل الطائف، ميسان، أضم، بني يزيد، يلملم والعرضيات، تساقطًا خفيفًا إلى متوسط للأمطار بين الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الثامنة مساءً، مع احتمال نشاط الرياح ووقوع صواعق رعدية، ما يُنذر بضرورة التزام الحذر وعدم التهاون مع الظروف الجوية.
تكون الضباب خلال الصباح
- ومن ضمن الظواهر البارزة ليوم الجمعة أيضًا، تكوّن الضباب في ساعات الصباح الأولى، خصوصًا على الأجزاء الجبلية من المناطق الجنوبية والغربية، بالإضافة إلى أجزاء من المنطقة الشرقية. هذا الضباب قد يعيق الرؤية ويؤثر على الحركة المرورية، خاصة مع بداية يوم العمل أو التنقلات المبكرة.
- ينبغي للسائقين التمهل والالتزام بسرعة منخفضة خلال القيادة، إلى جانب استخدام الإضاءة المناسبة وتجنب استخدام الإضاءة العالية التي تزيد من انعكاس الضباب وتقلل من الرؤية.
رياح مثيرة للأتربة في المدينة وتبوك وغرب الرياض
- من جهة أخرى، تستمر الرياح النشطة المثيرة للغبار والأتربة بالتأثير على الأجزاء الساحلية من المدينة المنورة وتبوك، وكذلك الأجزاء الغربية من منطقة الرياض. هذه الرياح قد تتسبب في انخفاض مدى الرؤية الأفقية في المناطق المفتوحة والطرقات الصحراوية، وهو ما قد يعيق السفر أو التنقل البري، خاصة مع غياب الحواجز الطبيعية التي تحد من حركة الرياح في هذه المناطق.
- ومن المعروف أن الغبار لا يؤثر فقط على حركة السير، بل ينعكس أيضًا على الصحة العامة، خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو أو الحساسية. لذا يُنصح بتجنب الخروج في فترات الذروة، وارتداء الكمامات الواقية عند الضرورة.
البحر الأحمر: أمواج مرتفعة ورياح سريعة
- على صعيد الحالة البحرية، أفاد التقرير بأن الرياح السطحية ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 20 إلى 40 كم/ساعة على الجزأين الشمالي والأوسط من البحر الأحمر، بينما تتحول إلى غربية إلى شمالية غربية بسرعة 15 إلى 25 كم/ساعة في الجزء الجنوبي، مع إمكانية وصولها إلى 50 كم/ساعة عند تكون السحب الرعدية.
- أما ارتفاع الموج، فيتراوح بين متر إلى مترين في الشمال والوسط، وقد يتجاوز المترين في الجنوب بالتزامن مع هطول الأمطار. وتكون حالة البحر بشكل عام بين خفيف إلى متوسط الموج، مع احتمال أن يصبح مائجًا في بعض المناطق الجنوبية، مما قد يؤثر على أنشطة الصيد أو الملاحة.
- ينبغي على مرتادي البحر والجهات المعنية بالملاحة اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتفادي أي مخاطر ناتجة عن تقلبات الحالة الجوية.
الخليج العربي: رياح هادئة نسبيًا ولكن تتغير بحسب الموقع
- أما بالنسبة إلى الخليج العربي، فالرياح فيه تكون غربية إلى شمالية غربية على الجزأين الشمالي والأوسط، بينما تتحول إلى شرقية إلى جنوبية شرقية على الجزء الجنوبي، بسرعة تتراوح بين 10 إلى 25 كم/ساعة، ما يجعل الحالة البحرية هناك أكثر استقرارًا.
- ويبلغ ارتفاع الموج بين نصف متر إلى متر، وتكون حالة البحر خفيفة الموج بوجه عام، مما يتيح حرية الحركة النسبية في عمليات الإبحار والتنقل البحري، خاصة في ظل غياب المؤثرات الجوية الكبيرة في هذه المنطقة خلال هذا اليوم.
توجيهات الأرصاد وتحذيراتها
- أكد المركز الوطني للأرصاد في نهاية تقريره ضرورة متابعة التحديثات الجوية عبر القنوات الرسمية، وعدم الاعتماد على الشائعات أو مصادر غير موثوقة، حيث إن حالة الطقس قد تتغير في أي لحظة، خاصة خلال فترات الأمطار أو عند تشكل الضباب.
- كما شدد على أهمية الابتعاد عن مجاري السيول والمناطق المنخفضة خلال تساقط الأمطار، لما لذلك من خطر بالغ قد يؤدي إلى حوادث مؤسفة، سواء نتيجة الغرق أو انجراف المركبات.