الرياض - كتبت رنا صلاح - طمأن الإعلامي أحمد شوبير جماهير الكرة المصرية على الحالة الصحية للكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسطوري لمنتخب مصر، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يُغادرها صباح أمس، ويعود إلى منزله في استقرار نسبي.
حقيقة وفاة "المعلم" حسن شحاته عن عمر يناهز 79 عام وبيان هام من الإعلامي أحمد شوبير
كشف شوبير، في تصريحاته عبر إذاعة “أون سبورت”، أن الكابتن حسن شحاتة خضع لجراحة دقيقة لتركيب دعامة في القناة المرارية بسبب ارتفاع حاد في نسبة الصفراء. وأكد أن حالته تحسنت، إلا أنه من المقرر أن يعود إلى المستشفى لإجراء فحوصات شاملة للاطمئنان على الوظائف الحيوية، بناءً على توصيات الأطباء بضرورة الراحة التامة.
دعم واسع من الرموز الرياضية
لم تمر الأزمة مرور الكرام، إذ عبّرت شخصيات بارزة في الوسط الرياضي عن تضامنها ومحبتها لشحاتة. فقد زاره حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، في المستشفى، بينما حرص محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، على التواصل هاتفيًا معه رغم وجوده خارج البلاد.
وصف شوبير هذه المشاعر بأنها كانت “مظاهرة حب” صادقة، تجسد التقدير الكبير الذي يحظى به “المعلم” بين مختلف الأوساط، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
حسن شحاتة.. أكثر من مجرد مدرب
لا يُعد حسن شحاتة مجرد اسم في تاريخ الكرة المصرية، بل هو رمز حقبة ذهبية شهدت تتويج مصر بثلاث بطولات أمم إفريقية متتالية (2006، 2008، 2010)، وسط أداء جماعي وانضباط تكتيكي نادر. لذلك، فإن أي أزمة صحية يمر بها تتحول تلقائيًا إلى قضية رأي عام لما له من رصيد عاطفي وإنجازي ضخم.
لماذا يجب دعم الرياضيين بعد الاعتزال؟
تعكس تجربة حسن شحاتة أهمية وجود مظلة دعم معنوي وصحي للرياضيين المعتزلين، الذين قد يواجهون أزمات صحية أو اجتماعية بعد سنوات من العطاء. هؤلاء الأبطال قدموا سنوات شبابهم في خدمة الرياضة ورفع علم بلادهم، ويستحقون التفافًا مجتمعيًا ومؤسسيًا لا يقل عن ذلك الذي نالوه في فترات المجد.
قيمة الدعم النفسي للشخصيات العامة
في أوقات الأزمات، لا يكفي العلاج الجسدي وحده. فالكلمات الدافئة، والاتصالات الهاتفية، وزيارات المحبة، تُعد جزءًا لا يتجزأ من رحلة التعافي. وهو ما جسده تفاعل الوسط الرياضي مع “المعلم”، وأثبت أن من يُحب بصدق… لا يُنسى.
حسن شحاتة
نتمنى للكابتن حسن شحاتة الشفاء العاجل ودوام الصحة، ونؤكد أن الوفاء للرموز الرياضية لا يتوقف عند خط النهاية، بل يمتد ليكون جسرًا من الحب والتقدير في كل مراحل الحياة.