انتم الان تتابعون خبر غزة على مفترق الطرق.. مفاوضات شرم الشيخ بين الحرب والتسوية من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 8 أكتوبر 2025 04:12 مساءً - بعد عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة، تتجه الأنظار إلى منتجع شرم الشيخ المصري، حيث تستضيف مصر جولة مفاوضات حساسة تهدف إلى وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتشارك في المحادثات وفود من الولايات المتحدة وقطر وتركيا، إلى جانب متابعة إسرائيلية دقيقة، بينما تركز حماس على قضيتي تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.
يرى محرر الشؤون الإسرائيلية في "دوت الخليج"، نضال كناعنة، أن "وصول أسماء مثل ويتكوف وكوشنر يعكس جدية المفاوضات، فهذه الشخصيات لا تظهر إلا في لحظات حاسمة"، مضيفًا أن وجودهما "يشير إلى أن ترامب مصمم على تحقيق إنجاز حقيقي، بينما تمارس واشنطن ضغطًا مباشرًا على تل أبيب".
وأوضح كناعنة أن الأجواء الإيجابية في إسرائيل ليست مجرد "بروباغندا"، بل نتيجة تقدم ملموس في الملفات التقنية، خصوصا ما يتعلق بالأسرى.
وتحتفظ حماس بنحو 20 رهينة حيا و28 جثمانا، وتشترط انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية مقابل الإفراج عنهم.
وقال رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية إن الحركة "مستعدة لوقف الحرب بمسؤولية، لكن إسرائيل تواصل القتل وتنكث بوعودها"، داعيًا إلى ضمانات حقيقية لوقف دائم للقصف.
من جهته، أوضح محرر الشؤون الفلسطينية في دوت الخليج، سلمان أبو دقة، أن وفد حماس قدم "قوائم دقيقة للأسرى والجثامين" لضمان تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، والمتمثلة في تبادل الرهائن ووقف القتال. وأضاف: "النقاش الآن يتركز على آليات التنفيذ والتفاصيل الفنية المتعلقة بالقوائم والأسماء."
وتعد قائمة الأسرى أبرز العقبات أمام الاتفاق. فخطة ترامب تتضمن إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، بينهم مروان البرغوثي، وهو ما يواجه معارضة من اليمين الإسرائيلي ويضع نتنياهو أمام اختبار داخلي صعب.
وفي هذا السياق، قال مراسل دوت الخليج في فلسطين، فراس لطفي، إن حماس قدمت "قوائم تضم نحو 300 اسم من أصحاب المؤبدات، بينهم مروان البرغوثي وسعدات وعبد الله البرغوثي، مقابل 20 رهينة إسرائيليا"، مضيفا أن الحركة تنتظر "رد الوسطاء مع التركيز على أقدمية الأسرى كأساس للصفقة".
وأشار لطفي إلى أن حماس تسعى إلى "تأجيل بعض التفاصيل الخاصة بالجثامين والأسرى لمرحلة لاحقة، لضمان استمرار التفاوض بشأن الانسحاب الإسرائيلي وإعادة هيكلة وجودها العسكري."
وفي المقابل، أكد كناعنة أن "إسرائيل تصر على إبقاء وجود محدود في ثلاث مناطق استراتيجية داخل غزة"، ما يجعل الانسحاب الكامل نقطة صدام أساسية. لكنه أوضح أن "المعارضة الإسرائيلية ترى ضرورة إتمام الصفقة لتجنب انهيار سياسي جديد."
أما قطر وتركيا فتقومان بدور الوساطة النشطة، بينما تشرف مصر على الجوانب التقنية واللوجستية.
ويرى أبو دقة أن "مشاركة هذه الأطراف تضيف ثقلًا للمفاوضات، وتزيد فرص الوصول إلى تفاهمات ملموسة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى."
ويشير لطفي إلى أن الوضع الإنساني في غزة متدهور بشدة، إذ "وقف الحرب لم يعد مسألة عسكرية، بل إنقاذ حياة ملايين الفلسطينيين وإطلاق عملية الإعمار".
ومع استمرار الضغط الأميركي والإقليمي، يرى كناعنة أن "ترامب جاد في إنهاء الحرب، لكن نجاح الصفقة يعتمد على مدى استعداد حماس لتقديم تنازلات، وعلى قدرة الوسطاء في إقناعها بمرونة سياسية".
ويخلص أبو دقة إلى أن حماس تحاول "الموازنة بين الحفاظ على نفوذها في غزة والمشاركة في إدارة ما بعد الحرب عبر السلطة الفلسطينية."
في النهاية، تقف غزة على مفترق طرق بين فرصة سياسية لإنهاء الحرب وعقبات واقعية تهدد التسوية. وبين طاولة شرم الشيخ وضغوط الميدان، تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كانت هذه الجولة ستفتح باب السلام أم تعيد الصراع إلى نقطة الصفر.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر غزة على مفترق الطرق.. مفاوضات شرم الشيخ بين الحرب والتسوية .. في رعاية الله وحفظة