أخبار عالمية

«لن أعتذر عن كوني مسلمًا وسنلقن الطاغية ترامب درسًا».. خطاب قوي لزهران ممداني عقب فوزه بعمدة نيويورك

«لن أعتذر عن كوني مسلمًا وسنلقن الطاغية ترامب درسًا».. خطاب قوي لزهران ممداني عقب فوزه بعمدة نيويورك

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر «لن أعتذر عن كوني مسلمًا وسنلقن الطاغية ترامب درسًا».. خطاب قوي لزهران ممداني عقب فوزه بعمدة نيويورك في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - ألقى زهران ممداني خطاب نصر قويًا بعد إعلان فوزه في انتخابات عمدة نيويورك، توجّه فيه إلى منتقديه ومناصريه على حد سواء، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن هويته الدينية أو الثقافية، وأن فوزه يشكل بداية تغيير سياسي واسع، مضيفًا بلهجة حادة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبارة: «لن أعتذر عن كوني مسلمًا وسنلقن الطاغية ترامب درسًا».

فوز تاريخي ومؤشرات انتخابية

فاز ممداني، عضو المجلس التشريعي عن كوينز والمرشح التقدمي الشاب، بالسباق لبلدية نيويورك بعد حصوله على أكثر من نصف أصوات الناخبين في سباق شهد مشاركة كبيرة وأهمية وطنية، ليصبح بذلك أول مسلم وأصغر عمدة لمدينة نيويورك منذ أكثر من قرن. 

وتصدّر مشهد السباق منافسة مع حاكم الولاية السابق أندرو كومو ومرشح الحزب الجمهوري. 

مضمون خطاب النصر: هوية، مواجهة، وعد بالتغيير

وجّه ممداني في خطاب النصر رسائل عدة؛ أولها تمسّك واضح بهويته الدينية والثقافية وعدم الاستكانة أمام الحملات التحريضية التي واجهته خلال الحملة الانتخابية. 

كما ركّز على وعود برنامجه التقدمي المتعلقة بالإسكان، والتنقل العام، ورفع مستوى الخدمات للمجتمعات المهمشة، مع التأكيد أن انتصار مدينته هو رسالة أوسع على إمكانية تغيير السياسات الوطنية.

وتناول خطابه بالخصوص ما اعتبره هجومًا من قِبل شخصيات سياسية وطنية، في إشارةٍ واضحة إلى انتقادات الرئيس ترامب خلال الحملة.

ردود الفعل: احتفال وتأجيج سياسي

أثارت تصريحات ممداني حول ترامب ردود فعل سريعة في الأوساط السياسية والإعلامية؛ فقد رحّب أنصار ممداني بخطابه وصفوه بكلمة الحاسم والمحرّك للتغيير، بينما اعتبر خصومه أن لغة المواجهة قد تزيد الاستقطاب السياسي، خصوصًا في ظل تهديدات سابقة من اليمين بأن تخصم تمويلات اتحادية أو تضغط سياسيًا على المدينة في حال فوز مرشح تقدمي. 

تصريحات لترامب خلال الحملة كانت انتقدت ممداني وحثّت على دعم مرشحين آخرين، ومثّلت جزءًا من المناخ الاحتدامي في السباق.

لماذا كان خطاب ممداني ذا وقع خاص؟

أتى خطاب ممداني في سياق انتخابي حمّل دلالات رمزية: مرشح شاب من أصول مهاجرة ومسلم يتجاوز سيناريوهات التهميش ليتبوأ منصبًا ذا تأثير كبير على السياسات المحلية والوطنية، وهو ما غذّى ردود فعل عاطفية قوية لدى مجتمعات المهاجرين والأقليات في المدينة، وفي نفس الوقت أثار مخاوف قطاعات محافظة وحقوقية حول برنامجه التقدمي.

ماذا بعد؟ تحديات تنفيذية وسياسية

مع إعلان فوزه، يواجه ممداني تحديات تنفيذية كبيرة: تحويل وعود الحملة إلى سياسات قابلة للتطبيق على أرض الواقع يتطلب تفاهمًا مع المجالس المحلية، والتعامل مع قيود الميزانية، والتفاوض مع الحكومة الولائية والفدرالية. 

كما أن له ملف علاقات عامة ودبلوماسية داخلية يجب إدارته بعناية في مواجهة انتقادات ومعارضة من قوى سياسية محلية ووطنية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا