نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خالد العنانى لراديو فرنسا الدولى: اليونسكو منظمة محايدة ودورها تقريب الشعوب لا الثقافات في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار الأسبق والفائز مؤخرًا بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أهمية الدور المحورى الذى تضطلع به المنظمة باعتبارها أمانة عامة محايدة لا تنحاز لدولة أو ثقافة على حساب أخرى، مشددًا على أن الحياد هو أساس عمل اليونسكو ورسالتها العالمية.
وقال العنانى، فى حوار خاص مع راديو فرنسا الدولى (RFI)، إن انتخابه مديرًا عامًا لليونسكو يمثل إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربى، وتتويجًا لمسيرة مهنية طويلة كرسها للتعليم والبحث العلمى وحماية التراث الثقافى.
وأضاف: "لم أتوقع هذا العدد الكبير من الأصوات، لكننى أعتبره مسؤولية ضخمة تعكس ثقة المجتمع الدولى".
وكشف المدير العام الجديد عن ملامح خطة عمله خلال أول 100 يوم، مشيرًا إلى أنه سيعقد اجتماعات فردية وجماعية مع ممثلى الدول الأعضاء، وشركاء اليونسكو، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، لتعزيز التعاون والتكامل داخل المنظمة.
وقال: "أنا مصرى وعربى وإفريقى ومتوسطى، وأريد أن أكون جسرًا ثقافيًا بين الشعوب".
وفيما يتعلق بالتحديات المالية المقبلة، بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها الانسحاب من اليونسكو عام 2026 وما يترتب عليه من خفض للميزانية بنسبة 11%، أوضح العنانى أنه يمتلك خبرة واسعة فى إدارة الموارد، مستندًا إلى تجربته السابقة فى دمج وزارتى السياحة والآثار بمصر.
وأكد أنه سيعمل على جذب مزيد من التمويل من القطاع الخاص والحكومات المانحة، مع الحفاظ الكامل على قيم ومبادئ اليونسكو دون استغلال تجارى.
وحول دور المنظمة فى تعزيز السلام العالمى، قال العنانى إن التربية والتعليم هما الأساس فى محاربة الكراهية، مضيفًا: "ما دام الطفل يتعلم أن جاره عدو له فلن يكون هناك سلام. يجب أن تبدأ المصالحة من التعليم".
واختتم العنانى حديثه بالتأكيد على أن اليونسكو ستواصل رسالتها فى حماية التراث الإنسانى، ودعم التعليم والبحث العلمى، والتصدى لخطاب الكراهية وتغير المناخ، خصوصًا فى الدول والجزر الصغيرة المتأثرة بالأزمات العالمية.
يُذكر أن الدكتور خالد العنانى فاز أمس الإثنين بمنصب المدير العام لليونسكو بعد حصوله على 55 صوتًا من أصل 58، ليصبح أول عربى وثانى إفريقى يتولى هذا المنصب المرموق.