أحمد جودة - القاهرة - دعت حركة حماس الوسطاء الدوليين إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته الكاملة بموجب اتفاق التبادل، وذلك بعد بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي تشمل إفراج المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرًا إسرائيليًا لدى كتائب القسام في قطاع غزة.

تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التبادل

وقالت الحركة في بيان رسمي صباح اليوم، إن هذه الخطوة تأتي ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أن المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه، وأن الكرة الآن في ملعب الاحتلال للالتزام ببنود الاتفاق كاملة.

وشددت حماس على أهمية الدور الذي يقوم به الوسطاء الدوليون لضمان تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المحدد، ومنع الاحتلال من التملص من التزاماته السياسية والإنسانية.

تحرير الأسرى الفلسطينيين "ثمرة الصمود والمقاومة"

وأوضحت الحركة أن تحرير الأسرى الفلسطينيين، وبينهم أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات الذين قضوا عقودًا في السجون الإسرائيلية، يُعد ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتجسيدًا لما وصفته بـ "إرادة التحرير التي لا تنكسر أمام بطش الاحتلال".

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية أوفت بعهدها تجاه الأسرى والشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الصفقة الحالية تمثل وفاءً وتقديرًا لتضحيات الأسرى الذين قضوا سنوات طويلة خلف القضبان.

نتنياهو "رضخ لشروط المقاومة"

وأضاف بيان الحركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعد عامين من الحرب التي وصفتها حماس بـ "الإبادة والتدمير"، فشل في تحرير أسراه بالقوة العسكرية واضطر في النهاية إلى الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية.

وأكدت حماس أن طريق عودة الجنود الإسرائيليين الأسرى "لن يكون إلا عبر صفقة تبادل عادلة، تنهي الحرب وتعيد الحقوق لأصحابها".

الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين

ولفتت الحركة إلى أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بذلتا جهودًا كبيرة للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين، رغم استهداف الاحتلال لمواقع الاحتجاز ومحاولاته للتخلص منهم.
وفي المقابل، أدانت حماس استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، من تعذيب وتنكيل وقتل ممنهج، مؤكدة أن هذه الممارسات "لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في نيل الحرية".