أخبار السعودية

طقس السعودية اليوم: عاصفة رعدية وأمطار غزيرة تضرب مناطق واسعة وتحذيرات من الأرصاد

طقس السعودية اليوم: عاصفة رعدية وأمطار غزيرة تضرب مناطق واسعة وتحذيرات من الأرصاد

الرياض - كتبت رنا صلاح - تشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام حالة من الاضطراب الجوي الواضح، حيث تنشط الرياح المثيرة للأتربة والغبار في عدد من المناطق، ما ينذر بقدوم عاصفة رعدية قوية قد تؤثر على سير الحياة اليومية في بعض المدن . هذا النشاط الجوي المتسارع يُعدّ جزءًا من سلسلة من التقلبات الموسمية التي تشهدها المملكة عادة خلال فصلي الخريف والشتاء، نتيجة تلاقي كتل هوائية مختلفة المصادر تؤدي إلى نشوء منخفضات جوية حادة وموجات مطرية واسعة النطاق ترطعغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

طقس السعودية اليوم: عاصفة رعدية وأمطار غزيرة تضرب مناطق واسعة وتحذيرات من الأرصاد

منذ بداية الأسبوع، لاحظ السكان في مناطق متفرقة من المملكة زيادة في سرعة الرياح وتكوّن سحب داكنة في الأفق، ترافقت مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة. ومع حلول يوم الخميس الثالث عشر من نوفمبر 2025، تشير التوقعات إلى بدء تأثير الحالة الماطرة فعليًا، حيث تتكاثف السحب الركامية على المرتفعات الغربية، وخصوصًا في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، قبل أن تمتد نحو الشمال لتشمل حائل وتبوك، وتصل تدريجيًا إلى أجزاء من الحدود الشمالية.

ملامح الحالة الجوية الحالية

الأمطار المتوقعة ستكون متفاوتة الشدة، إذ يتوقع أن تكون متوسطة إلى غزيرة على فترات، وقد تترافق بزخات من البَرَد في بعض المواقع. كما تشير التقديرات إلى أن سرعة الرياح السطحية ستزداد بشكل لافت، لتثير الأتربة وتحدّ من مدى الرؤية الأفقية، لا سيما في المناطق المكشوفة والطرق السريعة.

الأسباب العلمية وراء الحالة الجوية

تأتي هذه الحالة نتيجة تلاقي رطوبة استوائية دافئة قادمة من الجنوب مع كتلة هوائية باردة تتحرك من شمال شرق الجزيرة العربية، ما يؤدي إلى تشكّل منظومة جوية غير مستقرة. هذا التفاعل بين الهواء الدافئ الرطب والبارد الجاف يُعدّ العامل الأساسي في تكوين السحب الركامية الرعدية. كما أن وجود منخفض علوي بارد يزيد من اضطراب الطبقات الجوية العليا، فيسمح بحدوث تصاعد قوي للهواء الرطب، فتتشكل العواصف الرعدية وتزداد فرص الهطولات الغزيرة.

ولا يخفى أن السعودية بحكم موقعها الجغرافي تتأثر بعدد من الأنظمة الجوية خلال العام، فالمناطق الغربية والجنوبية منها تتلقى الرطوبة من البحر الأحمر والبحر العربي، بينما تتعرض المناطق الشمالية والشرقية لتأثيرات المنخفضات القادمة من حوض البحر المتوسط. وعندما تتزامن هذه المؤثرات، تتكوّن حالات مطرية قوية كتلك التي تشهدها المملكة حاليًا.

تأثيرات العاصفة على الحياة اليومية

العاصفة الرعدية المتوقعة لا تعني فقط هطول المطر، بل يصاحبها مزيج من الظواهر الجوية التي قد تؤثر على مختلف القطاعات. فالنقل البري والجوي قد يتعرض لبعض التأخير نتيجة تدني مدى الرؤية أو ارتفاع شدة الرياح. كما أن ارتفاع الأمواج في البحر الأحمر إلى ما يقارب مترين ونصف في بعض المناطق يجعل الملاحة البحرية أكثر حذرًا، خصوصًا قرب مضيق باب المندب. القطاع الزراعي بدوره يتأثر بهذه الظروف، إذ قد تساهم الأمطار الغزيرة في تحسين رطوبة التربة وزيادة المخزون المائي الجوفي، لكنها في الوقت نفسه قد تتسبب في انجرافات تربوية في المناطق الجبلية إذا لم تُتخذ الاحتياطات المناسبة.

أما على الصعيد الصحي، فإن تزايد الغبار في الجو قد يسبب متاعب تنفسية لدى بعض الفئات الحساسة، مثل المصابين بالربو أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة. ولهذا يُنصح السكان بالبقاء في أماكن مغلقة خلال ذروة العاصفة، وارتداء الكمامات الواقية عند الضرورة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا