فن ومشاهير

حسين فهمي: "نُرمم ذاكرة السينما العربية.. والمستقبل يبدأ من فيلم قديم"

  • حسين فهمي: "نُرمم ذاكرة السينما العربية.. والمستقبل يبدأ من فيلم قديم" 1/2
  • حسين فهمي: "نُرمم ذاكرة السينما العربية.. والمستقبل يبدأ من فيلم قديم" 2/2

القاهرة - محمد ابراهيم - مشهد يليق بعراقة السينما المصرية، شهدت فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ضمن الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم الخميس 13 نوفمبر، إقامة حلقة نقاشية تحت عنوان "الترميم الرقمي: إحياء التراث البصري للسينما العربية"، وذلك على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور فني وثقافي لافت.

استمرت الجلسة من الثانية عشرة ظهرًا حتى الواحدة والنصف مساءً، وجاءت لتؤكد على أهمية الحفاظ على الذاكرة السينمائية العربية، وإعادة إحياء كنوز الشاشة الكبيرة عبر أحدث تقنيات الترميم الرقمي.

حسين فهمي: “نُعيد الحياة لأفلامنا القديمة لأنها المستقبل”

 

خلال الندوة، تحدث الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحماس واضح عن جهود الترميم التي تُبذل في سبيل إنقاذ التراث السينمائي، قائلًا: “تم ترميم 10 أفلام العام الماضي، و10 أخرى هذا العام، ونسعى لترميم أكبر عدد ممكن من أفلام الشركة، التي تضم ما يقرب من 1300 فيلم.”

 

وأضاف فهمي أن عملية الاختيار تخضع لمعايير دقيقة، موضحًا:“نختار الأفلام التي تحمل قيمة فنية وأدبية كبيرة، مثل بين القصرين، السكرية، وقصر الشوق لنجيب محفوظ، إلى جانب الحرام لحسين كمال، وشيء من الخوف، وغيرها من الأعمال التي تُشكل وجدان السينما المصرية والعربية.”

 

وأكد أنه سيتم عرض جميع الأفلام المرممة قريبًا على مسرح الهناجر، في خطوة تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بتراث الشاشة الفضية.

نقاش ثري حول أهمية الترميم الرقمي

 

شارك في الجلسة إلى جانب حسين فهمي كل من تامر السعيد، أوسين الصواف، وشتيفاني شولت شتراتهاوس، وأدارت الحوار المخرجة ماجي مرجان، التي طرحت تساؤلات عميقة حول مستقبل الأرشفة الرقمية ودورها في الحفاظ على الهوية البصرية للسينما العربية.

 

وتناولت الندوة تقنيات الترميم الرقمي الحديث كأداة لإعادة إحياء الأفلام القديمة وصونها من التلف والاندثار، مع إبراز الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية والإنتاجية في دعم مشاريع الأرشفة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الذاكرة البصرية.

“إحياء الماضي.. صناعة المستقبل”

 

اختُتمت الجلسة برسالة واضحة مفادها أن التراث السينمائي ليس ماضيًا يُعرض على الشاشات فحسب، بل هو جزء من الهوية الثقافية التي يجب حمايتها للأجيال القادمة، وأن الترميم الرقمي لم يعد رفاهية فنية، بل ضرورة للحفاظ على “روح السينما” التي شكلت وجدان الشعوب لعقود طويلة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا