نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر نظام سلوت الجديد في ليفربول يهدد مستقبل محمد صلاح مع الريدز في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
تزايدت التكهنات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول بعد أن أطلق المدرب الهولندي آرنه سلوت تشكيلته الجريئة الجديدة بطريقة 4-2-2-2 خلال مواجهة الأربعاء الماضي أمام آينتراخت فرانكفورت، وهي الخطة التي منحت الألماني فلوريان فيرتس دور البطولة، لكنها في الوقت نفسه وضعت علامات استفهام كبيرة حول موقع صلاح في تشكيلة الفريق.
دخل ليفربول اللقاء ساعيًا لتحقيق فوز يعيد له الثقة، وتجنّب خسارة خامسة متتالية كانت ستسجل أسوأ سلسلة له منذ عام 1953. ورغم تأخره بهدف مبكر عبر راسموس كريستنسن، قلب «الريدز» الطاولة وسجل خمسة أهداف متتالية ليحقق فوزًا كبيرًا يعيد إليه التوازن.
وفي النظام الجديد، اعتمد سلوت على الثنائي هوجو إكيتكي وألكسندر إيساك في خط المقدمة، بينما لعب فيرتز ودومينيك سوبوسلاي خلفهما بحرية هجومية واسعة. وتمكّن فيرتز من صناعة هدفين، ليكسر سلسلة عشر مباريات دون مساهمة تهديفية منذ انضمامه إلى ليفربول.
غير أن إشادة الإعلام بفيرتز جاءت مصحوبة بانتقادات لغياب صلاح عن التشكيل الأساسي، إذ جلس النجم المصري على مقاعد البدلاء قبل أن يشارك في الدقيقة 74، لكنه أثار الجدل بعد أن فضل التسديد بدلًا من تمرير الكرة لفيرتز، محرومًا الأخير من تسجيل أول أهدافه بقميص ليفربول.
فيرتز يخطف الأضواء.. وصلاح تحت المجهر
نال فيرتز إشادة واسعة من الإعلام الإنجليزي والألماني على حد سواء.
وقال النجم السابق جيمي كاراغر:«الشيء الأبرز هو أن فيرتز حصل على أولى تمريراته الحاسمة. سيقدم المزيد في المستقبل، وكان من الممكن أن يسجل لولا أن صلاح لم يمرر له في نهاية اللقاء».
أما المحلل ألي مكويست فأوضح:«من الممتع متابعة فيرتز، يتحرك في المساحات خلف المهاجمين، يغيّر المواقع بذكاء، ويشكل تهديدًا دائمًا عند استلامه الكرة».
وفي ألمانيا، وصفت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ أداء فيرتز بأنه «انفراجة بعد أسابيع صعبة»، فيما كتبت بيلد أن اللاعب «أثبت قيمته البالغة 140 مليون يورو بصناعته هدفين في أربع دقائق».
زميله كورتيس جونز أشاد به بعد المباراة قائلًا:
«من لا يرى جودة فيرتز لا يفهم اللعبة. تحركاته تفتح لنا المساحات حتى لو لم يلمس الكرة كثيرًا. إنه لاعب ذكي وسيرى الجميع قريبًا قيمته الحقيقية».
الجدل حول صلاح.. بين الدعوات للراحة والمطالبة بعودته
غياب صلاح عن التشكيلة الأساسية فتح باب النقاش حول وضعه الحالي. وقال كاراغر إن الوقت قد حان لعدم اعتباره «أساسيًا دائمًا»، مضيفًا:«صلاح أسطورة وأحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي، لكنه في مرحلة من مسيرته تحتاج إلى إدارة مختلفة، ولا يجب أن يبدأ كل مباراة».
أما النجم السابق إميل هيسكي فاعتبر أن إراحته «أمر ضروري» وليس عقوبة، بينما رأى جوليان ليسكوت أن صلاح «ما زال يؤدي بنفس الطريقة المعتادة» وأن مشكلته تكمن في قلة الفرص وليس تراجع المستوى، قائلًا:«صلاح حاسم، وإذا حصل على الكرات في المناطق الخطرة سيعود للتسجيل مثلما كان يفعل دومًا».
إصابة إيساك قد تعيد صلاح إلى الواجهة
ورغم كل الجدل، يبدو أن إصابة ألكسندر إيساك قد تفتح الباب أمام عودة صلاح للتشكيلة الأساسية. وأوضح سلوت بعد اللقاء أن المهاجم السويدي شعر بآلام في الفخذ وتم استبداله بين الشوطين، مؤكدًا أن الفريق «سيتعامل بحذر» مع حالته.
وفي حال غيابه عن مواجهة برينتفورد المقبلة، قد يعود سلوت إلى طريقة 4-3-3 التقليدية، ما يمنح صلاح فرصة جديدة لاستعادة مكانه وتألقه المعتاد.
بدائل محتملة وصراع السوق
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إنجليزية بأن ليفربول يراقب المهاجم الغاني أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث كأحد الخيارات المستقبلية في حال رحيل صلاح، وسط أنباء عن إمكانية إتمام صفقة في يناير.
في المقابل، لا يزال ريال مدريد يتابع الموهبة الألمانية فيرتز عن كثب، وسط إشادة من مدربه تشابي ألونسو بأداء اللاعب خلال تصريحاته بعد فوز «الميرينغي» الأخير في دوري الأبطال.
