نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- واشنطن تدخل في أول إغلاق حكومي منذ ست سنوات وسط انقسام سياسي حاد في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - دخلت العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 في أول إغلاق حكومي رسمي منذ ست سنوات، وذلك عقب فشل الكونجرس في التوصل إلى اتفاق حول مشروع قانون التمويل الفيدرالي، ما يعكس حدة الانقسام السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
جذور الأزمة والخلاف السياسي
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الأزمة تفجرت بعد إصرار الحزب الجمهوري على تمرير مقترح يقضي بتمديد التمويل الحالي لمدة سبعة أسابيع إضافية، بينما رفض الحزب الديمقراطي هذا الطرح، متمسكًا بضرورة اعتماد ميزانية جديدة بدلًا من التمديد المؤقت.
هذا الجمود السياسي دفع إلى تعطيل أنشطة الحكومة الفيدرالية، لتدخل البلاد في حالة إغلاق رسمي يترتب عليها آثار واسعة النطاق.
الموظفون الفيدراليون والخسائر الاقتصادية
وبحسب رسالة صادرة عن مكتب الموازنة في الكونجرس قبل لحظات من الإغلاق، فإن نحو 750 ألف موظف فيدرالي قد يتم إخضاعهم لإجازة قسرية يوميًا، بتكلفة مالية ضخمة تصل إلى 400 مليون دولار يوميًا يدفعها دافعو الضرائب.
ورغم أن أفراد الجيش الأمريكي سيواصلون أداء مهامهم، إلا أنهم لن يتقاضوا رواتبهم إلا بعد انتهاء الإغلاق، ما يزيد من الأعباء المعيشية عليهم وعلى أسرهم.
تداعيات على السفر والسياحة
حذرت "سي إن إن" من أن الإغلاق قد ينعكس سلبًا على حركة السفر والسياحة داخل الولايات المتحدة، حيث يتوقع:
طوابير انتظار أطول داخل المطارات.
ارتباك مسارات الرحلات الجوية.
إغلاق المتنزهات الوطنية أمام الزوار.
خسائر كبيرة في عائدات السياحة قد تؤثر على قطاع السفر والاقتصاد المحلي.
إغلاق يعيد ذكريات 2018
ويعد هذا الإغلاق الأول منذ عام 2018، حينما شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها الحديث، استمرت 34 يومًا خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وأثارت آنذاك جدلًا سياسيًا واسعًا بسبب انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية.
الإغلاق الحكومي الجديد في واشنطن يضع الاقتصاد الأمريكي أمام اختبار صعب، ويؤكد استمرار الانقسام السياسي الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الاستقرار لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.