الرياض - كتبت رنا صلاح - لطالما ارتبط زيت الزيتون بالنظام الغذائي المتوسطي الذي يُعرف بقدرته على تعزيز الصحة وإطالة العمر، لكن الجدل يتجدد حول أفضل طريقة للاستفادة من هذا "السائل الذهبي": هل يكفي إضافته للأطعمة، أم أن تناول جرعات يومية مباشرة هو الحل الأمثل؟
دراسة: زيت الزيتون يخفض خطر الوفاة بنسبة 20%
مجلة "هيلث" المتخصصة في الأخبار الصحية أوضحت أن شرب الزيت مباشرة ليس ضروريًا، إذ لم تثبت الأبحاث أنه أفضل من إضافته للطعام، رغم أن جرعة مباشرة قد تكون وسيلة سهلة لضمان الحصول على الدهون الأحادية غير المشبعة. وأشارت أخصائية التغذية الرياضية كيلي جونز إلى أن الفرق يكمن بين الزيت الطازج النيء والزيت الذي تعرض للتسخين.
يكمن سر زيت الزيتون في مكوناته الغنية بمضادات الأكسدة وحمض الأوليك والمركبات النباتية، التي أثبتت الدراسات قدرتها على الوقاية من أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. فقد أظهرت دراسة أن تناول 25 غرامًا يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 22%، فيما بيّنت أخرى أن استبدال الدهون المشبعة بزيت الزيتون يخفض خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 20%، والوفاة بالسرطان بنسبة 23%، وبأمراض القلب بنسبة 25%.
كما يعزز زيت الزيتون الوظائف الإدراكية للدماغ، ويساعد في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر. ومع ذلك، لا توجد توصية رسمية بكمية موحدة، لكن الفوائد تظهر عادة عند تناول ما بين نصف ملعقة إلى 3.5 ملاعق كبيرة يوميًا. ويحذر الخبراء من الإفراط في تناوله بسبب سعراته الحرارية العالية، إضافة إلى احتمال التسبب بانزعاج هضمي عند شربه على معدة فارغة.
